الكتاب

تاج السر محمد حامد.. كلام بفلوس.. رسالة لاصحاب الضمير الحية الذين يلتزمون بأمانة شرف المهنة دفاعا عن الحق !! 

ألا توافقنى الرأى عزيزى القارئ بأن البحث عن الحقيقة وتحرى الدقة وتحمل مسؤولية الرسالة الإعلامية الصادقة من أهم وأجبات الإعلامى الذى يلتزم بأمانة وشرف المهنة وتحكيم الضمير .
دفعنى لهذه . المقدمة خبرا  قبل فترة فى إحدى الصحف السياره مفاده ( القوات المسلحة السودانية قامت بإجراءات قانونية  وفتح بلاغات ضد مجموعة من الناشطين  والاعلاميين وغيرهم داخل وخارج السودان فى المخالفات والإساءات للقوات المسلحة السودانية .. وباشرت لجنة مختصة مع النيابات المختصة تحريك الإجراءات تاسيسا كدولة القانون ووفقا للقانون الجنائى – الجرائم – الموجه ضد الدولة وقانون الصحافة والمطبوعات وجرائم المعلوماتية الذى اجيزت تعديلاته مؤخرا بعقوبات رادعه .
وفى تعميم صحفى القوات المسلحة عينت  مفوضا عن القائد العام وعن القوات المسلحة ضابطا متخصصا فى جرائم المعلوماتية لفتح البلاغات ومتابعة الشكاوى ضمن فريق بقيادة المدعى العام العسكرى وعضوية ضباط قانونيين من القضاء العسكرى تتمثل مهامهم فى رصد كافة الإساءات التى تمس القوات المسلحة .. أن القوات المسلحة اتخذت هذه الخطوة بعد أن تجاوزت الاساءات والإتهامات الممنهجة حدود الصبر .. وهى ضمن مخطط يستهدف جيش البلاد ومنظومته الأمنية كما هو ديدنها (إنتهى نص الخبر ) ..
للأسف الشديد وأقولها بالفم المليان ان بعض الاعلاميين السودانيين وهم الاعلى صوتا فى إنتقاد وسلبيات بلدهم والنيل من رموزه السيادية والدبلوماسية والسياسية وقادته التاريخيين والان وصل بهم الأمر إلى إساءة القوات المسلحة صمام أمان الوطن .. وهى صفة نادره بين كل شعوب العالم .
 أرجو من زملائى الإبتعاد عن إثارة الفتن والنعرات العرقية والدينية والطائفية والإلتزام بمكافحة الفساد والإستبداد والإرهاب وإحترام الخصوصية وعدم التورط فى نشر الأكاذيب والتى تؤدى إلى ما لا يحمد عقباه .. فسر المهنة يظل قائما فى ضمير الإعلامى الملتزم بالقوانين ومواثيق الشرف المهنية .. اللهم أجعلنا ممن يلتزمون بميثاقه أمام الله والشعب والقانون والضمير .
إننا وفى هذا الوقت نريد إعلاميين يقتحمون الساحات بالكلمة الصادقة فالقلم أمانة فى الاعناق .. ويرتفعون بإمكانياتهم الذاتية ويطورون أنفسهم بمهاراتهم وليس على الله بعزيز ان يتوفر لنا الاعلامى المطلوب بالنوعية التى تغطى حاجتنا ورسالتنا كاملة ذات مكان ومؤسسات تحتضن هؤلاء الاعلاميين لتخوض بهم معركة الاعلام المعاصرة .. إنها معركة شرسة ولا ينتصر فيها إلا الذين يخافون الله ويلتزمون بأمانة وشرف المهنة والضمير .. وسامحوونا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى